تتمتع المملكة العربية السعودية بموارد هائلة من البترول والمعادن،
الأمر الذي يتطلب خبرة وخدمات المهندسين الكيميائيين والمواد لتسخير هذه الموارد
والمساهمة في التطور السريع والتقدم في البلاد. ولمواجهة هذا التحدي، تم إنشاء
قسم الهندسة الكيميائية وهندسة المواد في عام 1402/1403 هـ (1981/1982 م) في
جامعة الملك عبد العزيز. منذ إنشائه، قدم القسم برنامج البكالوريوس لمدة خمس
سنوات وتخرج أكثر من 1000 مهندس كيميائي مؤهل يخدمون حاليًا مؤسسات مختلفة في
أجزاء مختلفة من البلاد. تم تقديم دراسات عليا في الهندسة الكيميائية للطلاب
السعوديين والأجانب. تم تقديم درجة الماجستير في العلوم في الهندسة الكيميائية
منذ عام 1989، كما تم تقديم درجة الدكتوراه في الفلسفة منذ عام 2015.
يفخر القسم بوجود مجالات بحثية مختلفة للطلاب الجامعيين وكذلك
الدراسات العليا التي تغطي مجموعة واسعة من مشاكل الحياة الواقعية مثل تكنولوجيا
الأسطح والطلاء، والحفز وهندسة التفاعل، والطاقة والاستدامة، والتكنولوجيا
الحيوية والتصميم والتحسين.
هدفنا هو تقديم برامج أكاديمية ممتازة لجميع طلابنا. يتم تحقيق هذا
الهدف من خلال توفير الخبرات التعليمية تحت إشراف أساتذة متفانين وذوي مهارات
عالية ملتزمين بشدة بالتدريس بالإضافة إلى تزويد طلابنا ببرنامج تدريب محلي
ودولي جيد التنظيم.
تم تقييم برنامج الهندسة الكيميائية منذ نوفمبر 2008 من قبل EAC (لجنة
الاعتماد الهندسي) ليتم منحه الاعتماد لمدة ست سنوات (2008-2014).
في أكتوبر 2015، تم تقييم البرنامج من قبل EAC (لجنة الاعتماد الهندسي) ليتم منحه
الاعتماد لمدة ست سنوات (2016-2022). تم اعتماد برنامجنا بنقاط القوة التالية:
يحتوي برنامج الهندسة الكيميائية على نسبة عالية جدًا من أعضاء
هيئة التدريس إلى الطلاب. يتيح ذلك لأعضاء هيئة التدريس الفرصة للتفاعل مع
الطلاب على أساس فردي للتدريس والتوجيه والإرشاد والتوجيه داخل بيئة التدريس. من
الواضح أن الطلاب يتقبلون هذه الفرص وتحفزهم.
قامت هيئة التدريس مؤخرًا، بالاشتراك مع المجلس الاستشاري، بتأسيس
فرع للطلاب في المعهد الأمريكي للهندسة الكيميائية (AIChE). سيوفر هذا، إلى جانب نوادي طلاب
الهندسة الكيميائية الحالية، للطلاب فرصًا للتواصل ليس فقط مع قادة الصناعة
المحليين ولكن أيضًا مع قادة الصناعة الدوليين. ستعمل مثل هذه التفاعلات على
توسيع فرص العمل للطلاب وتعزيز سمعة برنامج الهندسة الكيميائية.
مثل هذا الاعتماد لا بد أن يخلق فرص عمل موسعة ومتنوعة لخريجي
القسم، في أسواق العمل المحلية والإقليمية، وكذلك الدولية. شكرا لكم على
اهتمامكم ببرنامجنا ونتمنى لكم كل التوفيق في مستقبلكم.
أ.د.
هشام سعيد بامفلح
|